سقط المنتخب الإماراتي لكرة القدم في فخ التعادل السلبي مع منتخب كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما تصدت العارضة والقائم لضربة الجزاء التي احتسبها الحكم للمنتخب الكوري وسددها يونج جو هونج.
وفي الشوط الثاني ، فشل المنتخب الإماراتي (الأبيض) في ترجمة تفوقه إلى أهداف لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
والمباراة هي الأولى حتى الآن في البطولة الحالية التي تنتهي بالتعادل السلبي حيث كان التعادل الوحيد في البطولة الحالية حتى الآن بين منتخبي اليابان والأردن 1/1 وذلك على نفس الملعب في استاد "سحيم بن حمد" بنادي قطر في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدت المباراة أن المنتخب الإماراتي ما زال يعاني من مشكلة في هز الشباك حيث أهدر عددا كبيرا من الفرص السهلة على الرغم من امتلاكه مهاجمين ذوي مستوى متميز مثل إسماعيل مطر وأحمد خليل.
وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من الفريقين وخاصة منتخب كوريا الشمالية الذي حاول تسجيل هدف مبكر لإرباك حسابات منافسه.
وسنحت الفرصة للمنتخب الكوري في الدقيقة السابعة عندما احتسب الحكم الماليزي صبح الدين محمد ضربة جزاء للمهاجم الكوري يونج جو هونج بعرقلة من اللاعب حمدان الكمالي داخل منطقة جزاء الإمارات.
وتقدم المهاجم نفسه لتسديد الضربة ولكن نقطة التقاء القائم والعارضة تعاطفت مع الحارس الإماراتي ماجد ناصر وتصدت للكرة قبل أن يخرجها الدفاع لركنية لم تستغل.
ظل المنتخب الكوري هو الأكثر استحواذا على الكرة في الدقائق التالية وفشلت محاولات المنتخب الإماراتي في هز الشباك حيث افتقدت محاولاته للنهاية الدقيقة.
بينما شكلت الهجمات الكورية خطورة فائقة ومن إحداها كاد المهاجم الآخر تاي سي يونج يسجل هدف التقدم بضربة رأس في الدقيقة 13 ولكنها مرت بجوار القائم وسط حالة من الارتباك في الدفاع الإماراتي.
ورد عليها أحمد خليل بتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 22 ولكنها افتقدت للقوة المطلوبة ليمسكها الحارس بسهولة ولكن هذه الفرصة كانت بداية لفترة من السيطرة الإماراتية على مجريات اللعب.
وشهدت الدقيقة 24 هدفا ضائعا من المنتخب الإماراتي وسط ارتباك في الدفاع الكوري حيث تنقلت الكرة أكثر من مرة بين أقدام لاعبي الفريقين وسددها أحمد خليل من خارج منطقة الجزاء لتصطدم بأقدام المدافعين وتتهيأ أمام إسماعيل مطر غير المراقب والذي سددها من داخل المنطقة ولكن الحارس الكوري تصدى لها ببراعة.
وأهدر حمدان الكمالي فرصة أخرى في الدقيقة 26 عندما لعب سبيت خاطر ضربة حرة ارتقى إليها الكمالي المتقدم ولعبها بمؤخرة رأسه ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
وأضاع أحمد خليل فرصة أخرى للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 29 اثر هجمة سريعة وتمريرة بينية وصلت إليه داخل منطقة الجزاء ولكنه فضل التسديد من زاوية صعبة على التمرير لزملائه فمرت الكرة بجوار القائم.
وفي الدقيقة 31 ، سنحت أخطر فرصة للمنتخب الإماراتي في الشوط الأول اثر تمريرة طولية عالية من عامر عبد الرحمن إلى إسماعيل مطر وهو على بعد خطوات من المرمى ليسددها مطر مباشرة ولكن الكرة مرت بجوار القائم.
وواصل المنتخب الإماراتي سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق المتبقية من الشوط ولكن دون أن ينجح في هز الشباك حيث شهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول فرصة أخرى ضائعة من الفريق اثر كرة وصلت ليوسف جابر في منتصف منتطقة الجزاء فسددها مباشرة لتمر فوق المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني ، واصل المنتخب الإماراتي تفوقه وحاصر منافسه داخل منطقة الجزاء ولكنه فشل مجددا في ترجمة تفوقه إلى أهداف.
وسدد إسماعيل مطر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 53 ولكن الكرة علت العارضة.
وظل المنتخب الإماراتي هو الأفضل في النصف الأول من هذا الشوط وبعدها تراجع مستوى الأداء من الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت.
وشهدت الدقيقتان الأخيرتان من المباراة فرصتين رائعتين للمنتخب الإماراتي الأولى أهدرها إسماعيل الحمادي وسدد خارج المرمى والثانية لعبها سبيت خاطر من ضربة حرة وقابلها اللاعب البديل سعيد الكثيري وتصدى لها الحارس الكوري بصعوبة بالغة ليمنع هدفا مؤكدا وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.